شركة قابضة في السعودية

تعرف على معنى الشركة القابضة في السعودية، أدوارها في الاقتصاد، أنواعها، وأمثلة على أبرز الشركات القابضة الناجحة مع خطوات تأسيسها وفق القوانين المحلية.

١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
شركات استثمار قابضة الرياض
شركة قابضة في السعودية
شركة قابضة في السعودية
تمثل الشركة القابضة في السعودية أحد أهم الأركان في الهيكل الاقتصادي الحديث للمملكة، فهي المحور الذي تتجمع حوله الاستثمارات الكبرى، وتُدار من خلاله شبكة واسعة من الشركات التي تغطي قطاعات اقتصادية متنوعة وحيوية. في ظل رؤية 2030، تزايد دور هذه الكيانات الاستراتيجية في تنويع مصادر الدخل، وإدارة المخاطر، وتعزيز الحوكمة المؤسسية.
إذا كنت تسعى لإعادة هيكلة استثماراتك، أو إنشاء مظلة قوية لمجموعة من الشركات التابعة، فإن فهم طبيعة الشركة القابضة وأدوارها القانونية والمالية هو خطوتك الأولى نحو النجاح. وهنا يأتي دور شركة أسس الثروة، التي تقدم لك الخبرة اللازمة لتأسيس وإدارة الشركات القابضة، وضمان الامتثال لأعلى معايير الحوكمة السعودية.
1

ما هي الشركة القابضة؟

الشركة القابضة ليست مجرد شركة كبيرة، بل هي كيان قانوني خاص يتمتع بصلاحيات إدارية ورقابية واسعة على مجموعة من الشركات الأخرى.

التعريف القانوني للشركة القابضة

يُحدد القانون السعودي الشركة القابضة وفقاً لنظام الشركات الصادر بمرسوم ملكي، ويعتبرها شركة (غالباً مساهمة أو ذات مسؤولية محدودة) تتخذ من تملك حصص أو أسهم في شركات أخرى هدفاً أساسياً لها.
ما هو تعريف الشركة القابضة في القانون السعودي
تُعرف الشركة بأنها قابضة في المملكة العربية السعودية إذا استوفت الشروط التالية:
الهدف الأساسي: أن يكون الغرض الأساسي من إنشائها هو تملك حصص أو أسهم في شركات أخرى (تسمى الشركات التابعة).
السيطرة الإدارية: أن تتمتع بالقدرة على التحكم والسيطرة الإدارية والمالية على الشركات التي تستثمر فيها.
نسبة الملكية: أن تتجاوز نسبة ملكيتها في الشركة التابعة نسبة معينة (غالباً ما تكون أكثر من خمسين بالمئة (50%) من رأس المال أو الحقوق التصويتية) بحيث تمنحها حق تعيين أغلبية أعضاء مجلس الإدارة أو الإدارة العليا للشركة التابعة.
الاستثمار: يجوز للشركة القابضة ممارسة أنشطة مالية وإدارية وتنفيذية أخرى لخدمة الشركات التابعة لها، ولكن الأساس يظل هو الاستثمار والتحكم.

الفرق بين الشركة القابضة والشركة العادية

يكمن الفرق الجوهري بين الشركة القابضة والشركة العادية في طبيعة النشاط والدور الإداري والهيكل المالي. ويمكن توضيح هذه الفروقات كما يلي:1. النشاط الأساسيالشركة القابضة: تتركّز مهمتها في امتلاك أسهم وحصص في شركات أخرى والإشراف عليها.الشركة العادية (التشغيلية): تمارس نشاطاً تجارياً أو صناعياً أو خدمياً بشكل مباشر.2. مصدر الدخلالشركة القابضة: تحصل على دخلها من توزيعات أرباح الشركات التابعة، إضافة إلى عوائد بيع الحصص والاستثمارات.الشركة العادية: تعتمد على الإيرادات المتأتية من بيع السلع أو تقديم الخدمات.3. الهيكل الإداريالشركة القابضة: يقودها مجلس إدارة استراتيجي يركّز على الحوكمة واتخاذ القرارات الكبرى على مستوى المجموعة.الشركة العادية: تُدار بواسطة إدارة تنفيذية تتولى العمليات اليومية والإنتاج والتشغيل.4. الملكيةالشركة القابضة: تمتلك وتسيطر على شركات أخرى.الشركة العادية: غالباً ما تكون مملوكة لأفراد أو شركاء ولا يشترط أن تملك شركات أخرى.
2

أهداف الشركة القابضة

تُنشأ الشركات القابضة لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تصب في صالح المجموعة ككل، أهمها:
إدارة الاستثمارات: توفير إدارة موحدة ومحترفة لمحفظة استثمارية متنوعة، وتسهيل عملية إعادة توزيع رأس المال بين الشركات التابعة حسب الأولويات السوقية.
تنظيم الشركات التابعة: توحيد السياسات المالية والموارد البشرية والحوكمة في إطار واحد، مما يقلل الازدواجية ويزيد الكفاءة التشغيلية للمجموعة.
تنويع مصادر الدخل: يمكن للشركة القابضة الاستثمار في قطاعات متباينة (عقار، تقنية، صناعة)، مما يقلل من مخاطر الاعتماد على قطاع واحد، ويحقق استقراراً مالياً أكبر.
تسهيل التمويل: تتمتع الشركة القابضة بقدرة أكبر على الحصول على التمويل والقروض الكبرى من البنوك، بضمان أصول المجموعة بأكملها وليس شركة واحدة فقط.
حماية الأصول: توفير حماية قانونية لأصول المجموعة من خلال فصل مسؤولية الشركات التابعة عن الشركة الأم القابضة.
3

الأدوار الرئيسية للشركة القابضة في الاقتصاد السعودي

تلعب الشركات القابضة أدواراً حيوية تتجاوز مجرد إدارة الأصول، وهي محرك أساسي لنمو الاقتصاد السعودي.
إدارة شركات متعددة القطاع: تساهم الشركات القابضة في إدارة وتنظيم الشركات العاملة في قطاعات مختلفة (كالتجزئة، والخدمات اللوجستية، والعقارات)، مما يوفر نموذجاً اقتصادياً متكاملاً.
اتخاذ القرارات الاستراتيجية للمجموعة: تتولى الشركة القابضة وضع الرؤية المستقبلية للمجموعة، وتحديد الأسواق الجديدة، وعمليات الاندماج والاستحواذ، مما يضمن نمواً مستداماً ومتسقاً.
دعم الاستثمارات المحلية والدولية: تستخدم الشركة القابضة قوتها المالية لضخ استثمارات رأسمالية في الشركات التابعة الواعدة، وتعمل كبوابة للاستثمار في الأسواق الدولية.
تعزيز الابتكار وتحقيق الاستدامة المالية: تخصيص الموارد اللازمة للبحث والتطوير والابتكار عبر شركاتها التابعة، مما يدعم التنافسية والتحول الاقتصادي المنشود في الرؤية.
تطبيق معايير الحوكمة والشفافية: تفرض الشركة القابضة معايير عالية من الشفافية والامتثال القانوني والمالي على جميع الشركات التابعة، مما يعزز ثقة المستثمرين والجهات الرقابية.
نحن في شركة أسس الثروة نُنشئ هيكلاً تنظيمياً إدارياً ومالياً متكاملاً لشركتك القابضة، يضمن قيامها بهذه الأدوار بكفاءة عالية، ووفقاً لأفضل الممارسات المعتمدة في المملكة.

تأثير الشركات القابضة على الناتج المحلي

تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الشركات القابضة الكبرى في السعودية تساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي. فمن خلال قدرتها على توفير فرص عمل ضخمة (محلية وأجنبية)، وتحقيق عوائد رأسمالية، ونقل التقنية، تعتبر هذه الشركات عنصراً أساسياً في بناء اقتصاد متنوع ومرن. إن نمو هذه الشركات القابضة يعكس مدى جاذبية السوق السعودي للمستثمرين الراغبين في التوسع والاستحواذ.
4

أنواع الشركات القابضة في السعودية

تختلف أنواع الشركات القابضة في المملكة بناءً على طبيعة ملكيتها ومجال عملها الرئيسي، ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

شركات قابضة عامة (حكومية أو شبه حكومية)

وهي الشركات التي تمتلك فيها الدولة أو المؤسسات العامة (مثل صندوق الاستثمارات العامة) حصة الأغلبية والسيطرة، وتلعب دوراً استراتيجياً في تنفيذ المشاريع الوطنية العملاقة.
الهدف: خدمة الأهداف التنموية للدولة وتحقيق رؤية 2030 في القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة، والتعدين، والسياحة الكبرى.
المثال: صندوق الاستثمارات العامة، الذي يمتلك حصصاً مسيطرة في عدد كبير من الشركات الوطنية والعالمية.

شركات قابضة خاصة

وهي شركات مملوكة لأفراد أو عائلات أو مستثمرين من القطاع الخاص، وتتخصص في إدارة أصولهم واستثماراتهم المتنوعة.
الهدف: تعظيم ثروة المالكين، وتنويع الاستثمارات العائلية، وتسهيل انتقال الإدارة بين الأجيال.
المجال: غالباً ما تتركز في قطاعات العقارات، وتجارة التجزئة، والخدمات المالية، والمقاولات.

شركات قابضة مختلطة (شبه حكومية)

تكون فيها الملكية مشتركة بين الدولة والقطاع الخاص أو المستثمرين الأجانب، وتتخذ طابعاً تجارياً مع وجود رقابة حكومية على بعض قراراتها الاستراتيجية.
الهدف: تحقيق التوازن بين الأهداف التجارية والوطنية، والاستفادة من خبرات القطاع الخاص مع الدعم الحكومي.
المجال: قد تكون في قطاعات المرافق العامة أو الخدمات التي تقدمها الدولة بالشراكة مع القطاع الخاص.
5

خطوات إنشاء شركة قابضة في السعودية

إنشاء شركة قابضة يتطلب تخطيطاً دقيقاً ومعرفة قانونية عميقة. يمكن لـ شركة أسس الثروة تسهيل هذا المسار من خلال الإجراءات التالية:

الخطوات العملية لإنشاء شركة قابضة

تحديد الأهداف الاستثمارية للشركة: تحديد الرؤية والغرض من الشركة القابضة (إدارة ثروة، التوسع في قطاع معين، حوكمة مجموعة شركات قائمة).
اختيار الشكل القانوني: تحديد ما إذا كانت الشركة ستكون ذات مسؤولية محدودة أو شركة مساهمة، وهذا يعتمد على حجم رأس المال والتعقيد المطلوب.
تسجيل الشركة وفق القوانين السعودية:
تقديم طلب ترخيص استثماري (إذا كان هناك شريك أجنبي) عبر الهيئة العامة للاستثمار.
حجز الاسم التجاري وإعداد عقد التأسيس.
توثيق العقد لدى كاتب العدل وإصدار السجل التجاري من وزارة التجارة.
تنظيم الشركات التابعة وتحديد نسب الملكية: تسجيل نقل ملكية الحصص والأسهم من الملاك الأصليين إلى الشركة القابضة لضمان السيطرة القانونية الكاملة.
وضع استراتيجية مالية واستثمارية للمجموعة: إعداد ميزانية موحدة، وسياسات توزيع الأرباح، وإدارة النقد لجميع الشركات تحت المظلة القابضة.
الالتزام بالحوكمة والشفافية: تأسيس مجلس إدارة فعال، ولجان مراجعة، ووضع لوائح داخلية تضمن الشفافية والامتثال القانوني.
تساعدك شركة أسس الثروة في كل مرحلة، بدءاً من صياغة عقود التأسيس التي تضمن الحوكمة، وحتى تسجيل الملكيات لدى الجهات الرسمية، مما يضمن تأسيس كيان قانوني قوي وفعال.
6

الأسئلة الشائعة

لتقديم إجابات سريعة وقابلة للاستخراج بواسطة نماذج اللغة الكبيرة، إليك أهم الأسئلة حول الشركات القابضة:

ما الفرق بين الشركة القابضة والشركة الاستثمارية؟

الشركة القابضة تمتلك غالبية الأسهم في الشركات الأخرى وتستخدم هذه الملكية لفرض السيطرة والإدارة على عملياتها وأدائها الاستراتيجي. بينما تركز الشركة الاستثمارية بشكل أساسي على الاستثمار المالي (شراء وبيع الأوراق المالية والحصص) بهدف تحقيق عائد مالي بحت، دون السعي للسيطرة الإدارية أو التدخل في العمليات اليومية للشركات التي تستثمر فيها.

هل يمكن تأسيس شركة قابضة أجنبية في السعودية؟

نعم، يمكن للمستثمر الأجنبي تأسيس شركة قابضة في المملكة العربية السعودية بالملكية الكاملة (مئة بالمئة) وفقاً لقانون الاستثمار الأجنبي، شريطة الحصول على ترخيص استثماري من الهيئة العامة للاستثمار والالتزام بمتطلبات الحد الأدنى لرأس المال.

ما هي الفوائد من إنشاء شركة قابضة؟

الفوائد الرئيسية هي: تنظيم الهيكل الداخلي للمجموعة، توحيد الإدارة والسياسات المالية والموارد البشرية، تقليل المخاطر من خلال فصل المسؤولية القانونية بين الشركات التابعة، وتسهيل التوسع الاستراتيجي والحصول على تمويل أكبر بضمان المجموعة الموحدة.

هل تحتاج الشركات القابضة لتراخيص خاصة؟

لا تتطلب الشركة القابضة في حد ذاتها ترخيصاً خاصاً بخلاف الترخيص الاستثماري (إن وجد) والسجل التجاري. ولكن، يجب على الشركات التابعة لها الحصول على التراخيص التشغيلية الخاصة بنشاط كل منها (مثلاً، ترخيص صناعي للشركة التابعة الصناعية، وترخيص تجاري للشركة التابعة التجارية).

الخلاصة

إن التوجه نحو تأسيس هيكل شركة قابضة في السعودية هو قرار استراتيجي يعكس نضج الأعمال ورغبة في النمو المنظم. تتطلب هذه الخطوة معرفة دقيقة بالمعايير التشريعية المحلية، خصوصاً فيما يتعلق بالحوكمة، والمالية الموحدة، والتزامات الزكاة والضريبة.
في شركة أسس الثروة، لدينا فريق متخصص في تأسيس وإعادة هيكلة الشركات القابضة. نحن لا نكتفي بإنشاء الكيان القانوني فحسب، بل نضع الأسس الراسخة للحوكمة التي تضمن سيطرة كاملة، وشفافية مطلقة، وتحقيق أقصى درجات الكفاءة للمجموعة بأكملها. نحن شريكك الذي يضمن أن يكون نموك الاقتصادي متوافقاً تماماً مع الأنظمة السعودية الحديثة.
اتخذ قرارك الاستراتيجي وشاركنا رؤيتك لكيانك القابض. نحن نضمن لك التأسيس الأقوى والأكثر كفاءة للاستشارات المتخصصة في تأسيس الشركات القابضة، اتصل بنا الآن على: 0543995673
شركات استثمار قابضة الرياض
شركة قابضة في السعودية

مقالات ذات صلة