شروط الاستثمار في السعودية للمقيمين (2025)

تعرف على شروط وضوابط الاستثمار في السعودية للمقيمين لعام 2025، وخطوات استخراج ترخيص وزارة الاستثمار، وأنواع المشاريع المسموح بها للمقيمين في المملكة.

٩ نوفمبر ٢٠٢٥
شروط استثمار الأجنبي في السعودية
شروط الاستثمار لغير السعوديين
شروط الاستثمار في السعودية للمقيمين (2025)
تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً اقتصادياً غير مسبوق بفضل رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد مستدام وجاذب للاستثمار. وفي هذا الإطار، أصبحت شروط الاستثمار في السعودية للمقيمين أكثر مرونة ووضوحاً من أي وقت مضى، إذ فتحت الحكومة السعودية المجال أمام المقيمين للمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية عبر تأسيس مشاريعهم الخاصة والاستفادة من بيئة استثمارية رقمية حديثة ومحفزة. من خلال هذا الدليل، سنستعرض أهم القوانين والإجراءات والفرص المتاحة للمقيمين الراغبين في بدء رحلتهم الاستثمارية في المملكة لعام 2025.
1

من يحق له الاستثمار في السعودية من المقيمين؟

قبل الغوص في التفاصيل الإجرائية، من الضروري تحديد من هو "المقيم" الذي تستهدفه هذه التسهيلات الاستثمارية. بشكل عام، لم يعد الاستثمار حكراً على فئات معينة، بل توسعت الدائرة لتشمل شرائح متنوعة من المقيمين الراغبين في تأسيس أعمالهم الخاصة.
الفئات المسموح لها بالاستثمار:
الأفراد المقيمون (بإقامة نظامية): يمكن للمقيم الذي يحمل إقامة نظامية (مثل إقامة العمل، أو إقامة مميزة "Premium Residency") التقدم للحصول على ترخيص استثماري. وقد فتحت برامج مثل "الإقامة المميزة" الباب على مصراعيه للمواهب وأصحاب رؤوس الأموال للاستثمار والعيش في المملكة بمرونة أكبر.
الشركات المقيمة (الأجنبية): الشركات التي يمتلكها مقيمون (أو لديها فروع قائمة) وترغب في توسيع أنشطتها أو الدخول في قطاعات جديدة يمكنها أيضاً الاستفادة من اللوائح الجديدة.
الأنشطة المسموح بها والممنوعة على المقيمين:
تتبنى المملكة سياسة "القائمة الإيجابية" و "القائمة السلبية" فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي (ويشمل ذلك المقيمين).
الأنشطة المسموح بها: الغالبية العظمى من القطاعات مفتوحة بالكامل للاستثمار. تشمل هذه القطاعات على سبيل المثال لا الحصر:
التكنولوجيا والاتصالات (البرمجيات، تطبيقات، خدمات البيانات).
التجارة (الجملة والتجزئة)، مع إمكانية التملك بنسبة 100% في كثير من الأنشطة.
الصناعة والتصنيع (إنشاء مصانع، خطوط إنتاج).
الخدمات (الاستشارات الإدارية، التعليم، الصحة، التدريب).
السياحة والترفيه (الفنادق، المطاعم، تنظيم الفعاليات).
المقاولات والإنشاءات.
الأنشطة الممنوعة (القائمة السلبية): هي قطاعات محددة جداً ومحصورة، وغالباً ما تكون لأسباب سيادية أو اجتماعية. من المهم مراجعة القائمة المحدثة دائماً على موقع وزارة الاستثمار (MISA). تاريخياً، تشمل هذه القائمة:
خدمات الحج والعمرة (مخصصة لجهات محددة).
بعض قطاعات الصيد البحري المتعلقة بالثروات الطبيعية.
خدمات التوظيف والاستقدام المحلية.
بعض الخدمات الأمنية والدفاعية.
خدمات التوصيل المحلية (قد توجد قيود على تملك المقيمين المباشر لها).
من الضروري جداً أن تكون الخطوة الأولى لأي مستثمر مقيم هي التحقق من أن النشاط الذي يزمع ممارسته مسموح به ومتاح للتملك بنسبة 100%، أو معرفة نسبة الشراكة المطلوبة إن وجدت.
2

شروط الاستثمار في السعودية للمقيمين

تتسم شروط الاستثمار في السعودية للمقيمين بالوضوح والدقة، وهي تهدف إلى ضمان جدية المستثمر والتزامه بالأنظمة المعمول بها. يمكن تقسيم هذه الشروط إلى قسمين رئيسيين: قانونية، ومالية وإدارية.

الشروط القانونية

هذه هي الأساسات التي لا غنى عنها لبدء أي نشاط استثماري:
وجود إقامة نظامية سارية المفعول: هذا هو الشرط الأولي. يجب أن يكون المستثمر المقيم حاصلاً على "إقامة" (Iqama) سارية المفعول. لم يعد نوع الإقامة (مهنة سائق، عامل، إلخ) عائقاً مباشراً كما في السابق للحصول على الترخيص الاستثماري نفسه، ولكن يجب أن تكون الإقامة نظامية. وبعد الحصول على ترخيص الاستثمار، يتم تعديل المهنة في الإقامة إلى "مستثمر".
الحصول على ترخيص من وزارة الاستثمار (MISA): هذه هي البوابة الرئيسية والخطوة الأكثر أهمية. وزارة الاستثمار (MISA) هي الجهة المسؤولة عن منح التراخيص للمستثمرين الأجانب والمقيمين. يتطلب الحصول على هذا الترخيص تقديم خطة عمل، وإثبات الملاءة المالية، وتحديد النشاط بدقة. المنصة الرقمية للوزارة سهلت هذه العملية بشكل كبير.
الشراكة مع مواطن سعودي (إن لزم الأمر): كان هذا شرطاً أساسياً في الماضي، لكنه اليوم أصبح الاستثناء وليس القاعدة. بفضل الإصلاحات، يمكن للمقيمين (كأجانب) التملك بنسبة 100% في غالبية الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية. ومع ذلك، لا تزال بعض الأنشطة المحددة (مثل بعض الخدمات الاستشارية أو قطاعات المقاولات المحدودة) قد تتطلب وجود شريك سعودي بنسبة معينة. يجب دائماً مراجعة دليل الأنشطة المحدث من MISA.
تسجيل الشركة في وزارة التجارة: بعد الحصول على موافقة وزارة الاستثمار، تأتي خطوة التأسيس القانوني للكيان. يتضمن ذلك إصدار "السجل التجاري" (CR) من وزارة التجارة، والذي يُعتبر بمثابة شهادة ميلاد للشركة. هذه الخطوة تتطلب أيضاً توثيق عقد التأسيس (إذا كانت شركة) أو تسجيل المؤسسة (إذا كانت فردية).

الشروط المالية والإدارية

إلى جانب المتطلبات القانونية، هناك التزامات مالية وإدارية لضمان استدامة العمل:
رأس المال الأدنى المطلوب: يختلف الحد الأدنى لرأس المال بشكل كبير جداً بناءً على نوع النشاط.
الأنشطة التجارية (مثل البيع بالتجزئة): غالباً ما يُشار إلى مبالغ مثل 500,000 ريال سعودي كحد أدنى لرأس المال، ولكن هذا الرقم ليس ثابتاً وقد يتغير.
الأنشطة الصناعية: قد تتطلب رؤوس أموال أعلى بكثير اعتماداً على حجم المصنع ونوعه.
الأنشطة الخدمية والتقنية: غالباً ما تكون متطلبات رأس المال فيها أقل، وأحياناً تكون معفاة من الحد الأدنى لرأس المال (خاصة للشركات الناشئة المبتكرة)، للتشجيع على اقتصاد المعرفة. يتم إيداع رأس المال هذا في حساب بنكي تجاري بعد الموافقة المبدئية، وهو بمثابة ضمان لجدية المشروع.
فتح حساب بنكي تجاري: بمجرد صدور السجل التجاري، يجب على المستثمر فتح حساب بنكي باسم الشركة (وليس الحساب الشخصي للمالك). هذا الحساب ضروري لجميع المعاملات المالية للشركة، وإيداع رأس المال، والتعامل مع الجهات الحكومية والعملاء.
إعداد ميزانية سنوية وتقديم تقارير مالية: يتطلب النظام السعودي من جميع الشركات المسجلة الاحتفاظ بسجلات مالية دقيقة. يجب تعيين محاسب قانوني معتمد (Auditor) لمراجعة وإصدار الميزانية السنوية (القوائم المالية). هذه القوائم ضرورية لتجديد التراخيص، وتقديم الإقرارات الضريبية والزكوية.
التسجيل في الهيئات ذات الصلة: يشمل ذلك التسجيل في هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (ZATCA) لغايات ضريبة القيمة المضافة (VAT) وضريبة الدخل (على أرباح حصة الشريك الأجنبي/المقيم)، بالإضافة إلى التسجيل في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية (GOSI) للموظفين (بمن فيهم صاحب العمل إذا كان مسجلاً كموظف).
إن الالتزام بهذه الشروط يضمن للمستثمر المقيم بداية قوية وسليمة قانونياً، وتجنبه أي عقبات مستقبلية.
3

خطوات الاستثمار في السعودية للمقيمين (دليل عملي)

قد تبدو الشروط كثيرة، لكن بفضل التحول الرقمي، أصبحت الخطوات أكثر سلاسة وترابطاً. إليك دليل عملي مبسط للخطوات التنفيذية:
الخطوة الأولى: تحديد النشاط ودراسة الجدوى قبل البدء بأي إجراء، يجب أن تحدد بوضوح "ماذا" ستفعل. اختر نشاطك التجاري بناءً على خبرتك وفهمك للسوق. قم بإعداد دراسة جدوى مبدئية وخطة عمل (Business Plan). هذه الخطة ستكون ضرورية عند التقديم لوزارة الاستثمار. ينصح خبراء مثل فريق أسس الثروة بأن تكون هذه الخطة واقعية ومبنية على أبحاث سوق دقيقة.
الخطوة الثانية: التقديم على ترخيص الاستثمار من وزارة الاستثمار (MISA) هذه هي الخطوة "الرسمية" الأولى. يتم الأمر بالكامل عبر الإنترنت من خلال بوابة "استثمر في السعودية". ستحتاج إلى:
تعبئة النموذج الإلكتروني.
رفع المستندات المطلوبة (مثل صورة الإقامة، جواز السفر، خطة العمل).
تحديد النشاط بدقة وفقاً للتصنيف الوطني (ISIC).
دفع الرسوم الأولية. تستغرق المراجعة عادةً بضعة أيام عمل.
الخطوة الثالثة: إصدار السجل التجاري (CR) بعد الحصول على موافقة MISA، ستتم إحالتك إلكترونياً (أو ستقوم بالدخول) إلى منصة وزارة التجارة لإصدار السجل التجاري. يتضمن ذلك:
حجز اسم تجاري للشركة.
تحديد الكيان القانوني (مؤسسة فردية، شركة ذات مسؤولية محدودة، إلخ).
توثيق عقد التأسيس إلكترونياً (إذا كانت شركة).
دفع رسوم السجل التجاري.
الخطوة الرابعة: فتح حساب بنكي للشركة بمجرد حصولك على السجل التجاري وترخيص MISA، يمكنك التوجه إلى أي بنك من البنوك السعودية المعتمدة لفتح حساب بنكي تجاري باسم الشركة. ستحتاج إلى إيداع مبلغ رأس المال المحدد في هذا الحساب.
الخطوة الخامسة: التسجيل في الزكاة والضرائب والجمارك (ZATCA) هذه خطوة إلزامية. يجب تسجيل الشركة في منصة ZATCA للحصول على رقم ضريبي. هذا ضروري لتقديم إقرارات ضريبة القيمة المضافة (VAT) الشهرية أو الربعية، وكذلك لتقديم إقرار ضريبة الدخل السنوي على أرباح الشريك الأجنبي (المقيم).
الخطوة السادسة: التسجيل في التأمينات الاجتماعية (GOSI) و "مدد" يجب تسجيل المنشأة في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية (GOSI) لتسجيل الموظفين (بما في ذلك المالك إذا كان سيعمل بدوام كامل) ودفع الاشتراكات الشهرية. منصة "مدد" ضرورية لإدارة الرواتب وحماية الأجور.
الخطوة السابعة: استخراج التراخيص الإضافية (إن وجدت) بعض الأنشطة تتطلب موافقات من جهات تنظيمية أخرى. على سبيل المثال:
المطاعم والأنشطة الغذائية: تحتاج ترخيصاً من الهيئة العامة للغذاء والدواء (SFDA) والبلدية.
الأنشطة الصحية: تحتاج ترخيصاً من وزارة الصحة.
الأنشطة التقنية: قد تحتاج ترخيصاً من هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية (CST).
الخطوة الثامنة: بدء ممارسة النشاط رسمياً بعد استكمال جميع ما سبق، وتجهيز مقر العمل (أو الحصول على ترخيص عمل من المنزل لبعض الأنشطة)، يمكنك البدء رسمياً في ممارسة نشاطك التجاري واستقبال العملاء.
4

أنواع الاستثمارات المتاحة للمقيمين

تتنوع الخيارات الاستثمارية المتاحة أمام المقيمين، مما يسمح بمرونة كبيرة لاختيار النموذج الأنسب:
استثمار فردي (مؤسسة فردية): في هذا النموذج، يكون المستثمر المقيم هو المالك الوحيد للمنشأة بنسبة 100%. هذا الخيار مناسب للأعمال الصغيرة والمتوسطة والاستشارات التي لا تتطلب هيكلاً معقداً. المسؤولية القانونية والمالية هنا تقع بالكامل على عاتق المالك.
شراكة سعودية-أجنبية (شركة مختلطة): لا يزال هذا الخيار جذاباً للغاية. الدخول في شراكة مع مواطن سعودي (فرداً أو شركة) يمكن أن يوفر للمستثمر المقيم مزايا كبيرة، مثل فهم أعمق للسوق المحلي، وشبكة علاقات أوسع، وتسهيل التعامل مع بعض الإجراءات. يتم تحديد نسب الملكية والمسؤوليات في عقد التأسيس.
فروع شركات أجنبية: إذا كان المقيم يمتلك بالفعل شركة ناجحة في بلده الأم أو في دولة أخرى، يمكنه فتح فرع لهذه الشركة في السعودية. هذا يتطلب أن تكون الشركة الأم قائمة وذات ملاءة مالية.
المناطق الاقتصادية الخاصة (SEZs): أطلقت المملكة مؤخراً عدة مناطق اقتصادية خاصة (مثل مركز الملك عبد الله المالي 'KAFD'، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية 'KAEC'، وغيرها) تتمتع بأنظمة ولوائح خاصة بها. هذه المناطق مصممة لجذب استثمارات نوعية وتقدم حوافز استثنائية، مثل:
نسبة ضريبة دخل مخفضة جداً أو صفرية لسنوات معينة.
إعفاءات جمركية على الواردات.
لوائح توظيف أكثر مرونة.
تملك أجنبي بنسبة 100% (وهو ما أصبح متاحاً خارجها أيضاً). هذه المناطق مثالية للشركات التي تركز على التصدير أو التي تحتاج إلى بيئة تشريعية عالمية المستوى.
5

المزايا التي تقدمها السعودية للمستثمرين المقيمين

لا يقتصر الأمر على تسهيل الشروط، بل تقدم المملكة حزمة متكاملة من المزايا والحوافز لجعل الاستثمار مجدياً ومربحاً:
الإعفاءات الضريبية والحوافز المالية: تقدم المملكة حوافز ضريبية في قطاعات معينة أو مناطق جغرافية محددة (خاصة المناطق الناشئة). كما توجد برامج دعم لتمويل الصادرات وبرامج قروض ميسرة من صندوق التنمية الصناعية السعودي (SIDF) وغيره.
دعم حكومي عبر "استثمر في السعودية": منصة "استثمر في السعودية" (MISA) لا تمنح التراخيص فحسب، بل تعمل كـ "مدير علاقات" للمستثمر. توفر المنصة دعماً شاملاً، ومعلومات عن الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، وتساعد في تذليل أي عقبات قد تواجه المستثمر مع جهات حكومية أخرى.
حماية قانونية وضمانات استثمارية: يتمتع المستثمر المقيم (الأجنبي) بنفس الحماية القانونية التي يتمتع بها المستثمر السعودي. النظام القضائي التجاري في المملكة شهد تطوراً كبيراً، مع وجود محاكم تجارية متخصصة تضمن سرعة وشفافية الفصل في المنازعات. كما تضمن الأنظمة حق المستثمر في تملك الأصول وإعادة تحويل الأرباح ورأس المال إلى الخارج بحرية.
الوصول إلى سوق ضخم ومتنامي: الاستثمار في السعودية يمنحك وصولاً مباشراً إلى أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط. ومع القوة الشرائية العالية للسكان (السعوديين والمقيمين على حد سواء)، والمشاريع الحكومية الضخمة (مثل نيوم، البحر الأحمر، القدية)، فإن السوق يزخر بالفرص في كافة القطاعات تقريباً.
6

التحديات التي قد تواجه المقيمين عند الاستثمار

لضمان تقديم صورة واقعية، من المهم أيضاً الإشارة إلى بعض التحديات التي قد يواجهها المستثمر المقيم، والتي تتطلب التخطيط والاستعداد:
البيروقراطية والإجراءات المتعددة: رغم التحسن الهائل والتحول الرقمي، لا يزال تأسيس العمل يتطلب التعامل مع عدة جهات حكومية (MISA، التجارة، ZATCA، GOSI، البلديات، إلخ). قد يكون تتبع جميع هذه المتطلبات مرهقاً في البداية ويتطلب دقة عالية. الاستعانة بمكتب متخصص مثل أسس الثروة يمكن أن يختصر هذا الجهد بشكل كبير.
متطلبات التوطين (السعودة): تطبق المملكة برنامج "التوطين" (المعروف سابقاً بالسعودة) الذي يهدف إلى زيادة نسبة الموظفين السعوديين في القطاع الخاص. هذا يعني أن المستثمر مُلزم بتحقيق نسب توطين معينة في شركته، والتي تختلف حسب حجم المنشأة ونشاطها. هذا قد يمثل تحدياً في إيجاد الكفاءات المطلوبة بتكاليف تنافسية. وهنا يأتي دور الخبرة في فهم الأنظمة، وهو ما تؤكد عليه شركات مثل أسس الثروة.
المنافسة العالية في السوق المحلي: السوق السعودي سوق مفتوح وتنافسي. المستثمر المقيم لن ينافس فقط الشركات المحلية الراسخة، بل سينافس أيضاً الشركات العالمية الكبرى التي دخلت السوق بقوة. النجاح يتطلب تقديم قيمة مضافة حقيقية، سواء في جودة الخدمة، أو السعر، أو الابتكار.
تكاليف التشغيل: قد تكون تكاليف التشغيل مرتفعة نسبياً، بما في ذلك إيجارات المكاتب والمحلات التجارية، ورسوم الخدمات، وتكاليف التوظيف والرواتب، والرسوم الحكومية المختلفة.
7

نصائح لتأسيس مشروع ناجح في السعودية

بناءً على ما سبق، إليك بضع نصائح ذهبية لضمان تأسيس مشروع ناجح ومستدام كمقيم في المملكة:
دراسة السوق قبل البدء (بعمق): لا تعتمد على الانطباعات العامة. قم بدراسة جدوى حقيقية. افهم منافسيك، وحدد شريحة عملائك المستهدفة، وتأكد من وجود طلب حقيقي على منتجك أو خدمتك.
اختيار النشاط المربح (والذي تفهم فيه): لا تلاحق "الترند" فقط. أفضل استثمار هو في مجال تمتلك فيه خبرة وشغفاً. حاول إيجاد فجوة في السوق (Niche) يمكنك سدها بتميز.
الالتزام المطلق بالأنظمة المحلية: المملكة بلد "النظام". لا تحاول أبداً الالتفاف على القوانين، سواء كانت قوانين العمل، أو الضرائب، أو التراخيص. "التأسيس السليم" هو أقصر طريق للنجاح. الالتزام بالأنظمة يوفر عليك غرامات باهظة ومشاكل قانونية قد تنهي مشروعك. مستشارون متخصصون، كأولئك في أسس الثروة، يبنون استراتيجياتهم دائماً على أساس قانوني سليم.
الاستعانة بمستشار قانوني ومحاسب: حتى لو كنت تعتقد أنك تفهم كل شيء، فإن الاستعانة بمكتب استشارات قانونية ومحاسب قانوني معتمد منذ اليوم الأول هي خطوة لا تقدر بثمن. سيساعدونك في اختيار الكيان القانوني الأنسب، وضبط العقود، وضمان التزامك المالي والضريبي بشكل صحيح. وتعد هذه الخدمة من الركائز الأساسية التي تقدمها أسس الثروة لضمان بداية صحيحة لعملائها.
8

أسئلة شائعة حول شروط الاستثمار في السعودية للمقيمين

س1: هل يمكن للمقيم تأسيس شركة بدون شريك سعودي؟

ج: نعم، بكل تأكيد. في السابق كان هذا صعباً، لكن اليوم، غالبية الأنشطة الاقتصادية (التجارية، الصناعية، الخدمية، التقنية) مفتوحة للتملك الأجنبي بنسبة 100%، والمقيم يُعامل كـ "مستثمر أجنبي" في هذا السياق. هذا يعني أنك لست بحاجة إلى شريك سعودي ويمكنك امتلاك شركتك بالكامل، وذلك بعد الحصول على ترخيص وزارة الاستثمار (MISA).

س2: ما هو الحد الأدنى لرأس المال المطلوب؟

ج: لا يوجد رقم واحد ثابت. الحد الأدنى يختلف بشكل كبير بناءً على النشاط. على سبيل المثال، الأنشطة التجارية (مثل الاستيراد والبيع بالتجزئة) قد يُطلب لها رأس مال يبدأ من 500,000 ريال سعودي. بينما الأنشطة الخدمية والاستشارية والتقنية، قد تكون متطلبات رأس المال فيها أقل بكثير، أو قد تكون معفاة تماماً من الحد الأدنى لتشجيع الابتكار، بشرط تقديم خطة عمل قوية.

س4: هل يمكن تحويل الإقامة إلى إقامة مستثمر؟

ج: نعم. هذه هي النتيجة الطبيعية. بمجرد حصولك على ترخيص الاستثمار (MISA) وإصدار السجل التجاري، يمكنك (وعليك) التقدم للمديرية العامة للجوازات لتحديث بياناتك وتغيير مهنتك في الإقامة إلى "مستثمر". هذا يمنحك وضعاً قانونياً مستقراً كصاحب عمل.
9

كيف تبدأ رحلتك الاستثمارية؟

إن الاستثمار في المملكة العربية السعودية لعام 2025 يمثل فرصة استثنائية للمقيمين. لم تعد المسألة مجرد "حلم"، بل أصبحت "واقعاً ممكناً" بفضل الدعم الحكومي غير المحدود، والتشريعات الواضحة، والبنية التحتية الرقمية المتطورة. إن شروط الاستثمار في السعودية للمقيمين مصممة اليوم لتكون ممكنة وجاذبة.
ومع ذلك، تظل الرحلة تتطلب دقة ومعرفة بالتفاصيل. الوضوح في الشروط لا يعني بالضرورة سهولة التنقل بين الإجراءات المتعددة لغير الخبير.
لضمان انطلاقة سليمة وتجاوز التحديات القانونية والإجرائية بكفاءة، يُعد الاستعانة بخبراء مختصين خطوة ذكية. شركة أسس الثروة تقدم لكم خبراتها لمساعدتكم في كل خطوة، من التأسيس إلى التشغيل. لتحديد موعد استشارة، يمكنكم التواصل معنا على: 966561482537
شروط استثمار الأجنبي في السعودية
شروط الاستثمار لغير السعوديين

مقالات ذات صلة